غانا 2008 - هل ترضخ أسود المغرب لسطوة هنري ميشيل؟

المغرب

ربما يكون تأهل المنتخب المغربي إلى نهائيات كأس الأمم الإفريقية غانا 2008 بدا وكأنه نزهة لأسود الأطلس، ولكنه في الوقت نفسه كشف عدم قدرة الفريق على تقديم عروض قوية تؤهلهم للمنافسة على اللقب المرموق.

وبعيدا عن خسارتهم في نهائي البطولة الإفريقية التي استضافتها تونس عام 2004 واحتلالهم للمركز الثاني، فان أداء الأسود في البطولات الإفريقية لم يتناسب مع مركزها في القارة.

وعلى الرغم من سهولة المجموعة التي وقع فيها أسود الأطلس وضمت كل من زيمبابوي ومالاوي، وتصدرهم للمجموعة برصيد عشر نقاط جمعتها من الفوز في ثلاث مباريات والتعادل في مباراة، فان أدائهم كان مخيباً للآمال.

وزادت خيبة الجماهير المغربية مع ارتفاع توقعاتهم بمتابعة آداء قوي لمنتخب بلادهم خاصة مع مجموعة اللاعبين المتميزين الذين يضمهم المنتخب والمحترفين في مختلف الأندية الأوروبية.

ويأتي على رأس المحترفين مهاجم بوردو الفرنسي مروان شماخ، ويوسف حجي لاعب نانسي الفرنسي، وبدر القادوري لاعب دينامو كييف الأوكراني، ويوسف مختاري لاعب دويسبورج الألماني.

وإن كان المغاربة تأهلوا بقيادة المدير الفني الوطني محمد فاخر، فإن المستوى المتواضع الذي ظهروا به كان السبب في استبداله بالفرنسي المخضرم هنري ميشيل، الذي رحل من الزمالك كي يتولى المسؤولية.

غانا 2008 - هل ترضخ أسود المغرب لسطوة هنري ميشيل؟ Mar_18

المغرب ودعت أمم إفريقيا 2006 من الدور الأول

وفي فترة قصيرة، تمكن ميشيل من تحسين أداء المنتخب المغربي، ليقدم الفريق مباراة ودية رائعة أمام المنتخب الفرنسي على أرضه انتهت بالتعادل 2-2 في نوفمبر.

وانتزع المنتخب المغربي إشادة نادرة من ريمون دومينيك المدير الفني للديوك عقب المباراة، إذ أكد أن تطور مستواهم يعتبر "دليلاً على سرعة تطور الكرة الإفريقية".

ويحاول ميشيل كبح جماح أسود المغرب وتوجيههم لتقديم عروض مماثلة في النهائيات لتمحي الصورة السيئة المطبوعة في أذهان محبيهم عقب التصفيات الماضية وكأس الأمم 2006 في مصر.

وتواجه المغرب طموح البلد المضيف غانا والمنتخب الغيني الصاعد. وتتنافس الفرق الثلاثة مع ناميبيا في المجموعة الأولى من البطولة على مكانين يؤهلان إلى دور الثمانية.

__________________