الإذاعات الجديدة، ثورة الأذن المغربية

الإذاعات الجديدة، ثورة الأذن المغربية

مباشرة بعد موافقة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري على مشروع رشيد الحياك الإذاعي، وحصوله على الترخيص القانوني، شرع في الخطوات العملية الأولى ليجسد مشروعه على أرض الواقع، فكانت أولاها السفر إلى فرنسا لحضور معرض دولي خاص بالآليات والتجهيزات التقنية الإذاعية، وذلك بهدف اقتناء أجود واخر المبتكرات في مجال البث الإذاعي، وفي هذا الإطار استقدمت شركة «لكل الناس» صاحبة شدى إف إم المعدات من أربع دول، اختيار يبرره رشيد الحياك أن كل دولة من هذه الدول متخصصة في صناعة الية تقنية بعينها، ففرنسا متخصصة في مجال الاستوديوهات، والولايات المتحدة الأمريكية تنتج أحسن الهوائيات، وايطاليا معروفة بأجهزة الاستقبال العالية الجودة، وأخيرا انجلترا التي استورد منها كل ما له علاقة بالصوت. وقد بلغ مجموع ما صرف في هذه التجهيزات مبلع خمسة ملايين درهما. انطلق البث التجريبي لشدى إف إم في الثالث عشر من شتنبر، ويغلب على برامجها الطابع الموسيقي، وفي الثاني من مارس الجاري، انضافت نشرتان للأخبار، الأولى في الثانية عشر زوالا، والثانية في السابعة زوالا. وتغطي الإذاعة أحواض الاستماع الآتية جهة الدار البيضاء الشاوية ورديغة، الجديدة، سطات، بن سليمان، مديونة، النواصر، المحمدية...وبخصوص وضعية الإشهار داخل الإذاعة، فإنها لا زالت ضعيفة، وتحاول تجاوزها عن طريق فتح بات التواصل والتعاون مع الوكالات المتخصصة في هذا المجال. ومن جهة أخرى، أجل رشيد الحياك الإجابة عن مسألة نسبة الاستماع التي حققتها إذاعته منذ بدايتها، من منطلق عدم إيمانه المطلق بهذه الدراسات المنجزة من طرف المؤسسات التخصصة، مشبها العمل الإذاعي بالماراطون الدي يتطلب النفس الطويل، وأنه من السابق لأوانه الحديث في الفترة الحالية عن نسب الاستماع. هيت راديو إذاعة موسيقية شبابية كانت حلما طالما راود يونس بومهدي منذ بداية التسعينات، حيث قدم طلبا بإحداث إذاعة إلى وزارة الاتصال، إلا أنه كان يستحيل الاستجابة إلى طلبه عهدئذ بسبب هيمنة احتكار الدولة، وعدم صدور قانون تحرير الفضاء السمعي البصري، وكان يجب عليه انتظار حتي عام 2006 الذي صدر فيه قرار الهاكا، وبالضبط في عاشر ماي، لتبدأ بعدها أعمال التجهيز التقني، حيث كانت هيت راديو من الإذاعات الأولى التي انطلق بثها، وقد كان أول بث في مدينة الرباط في سادس يوليوز من العام الماضي، وسيمتد البث ليشمل مراكش في سادس غشت، ليصل البث بعذ ذلك إلى الدار البيضاء في سادس شتنبر الفائت..وقد كان الانطلاق الفعلي لهيت راديو في السادس عشر من يناير من العام الجاري، وذلك من خلال عقد ندوة صحفية بالدار البيضاء، تم فيها الإعلان عن شبكة برامج الإذاعة التي تشكل الموسيقي والبرامج الموسيقية قطب رحاها، وقد أعلن حينها يونس بومهدي أن تلبية رغبات الشباب كانت هي العامل الحاسم في بلورة تلك الشبكة، شبكة أرادها أن تكون مرنة، وقابلة للتغيير في كل لحظة، كلما بدا ذلك ضروريا، وبإمكانه الاستجابة لتطلعات المستمعين..وستبلغ ميزانية الاستثمار هيت راديو على مدى ثلاث سنوات 14 مليون درهما، وشركة هيت راديو يساهم فيها خمس شركاء يونس بومهدي، تيرا انفست يارل، ميدي سيستيم، يتاوت ساس، أنكما كوربوراسيون سارل..وتغطي هيت راديو أحواض الاستماع التالية الدار البيضاء، الجديدة، سطات، بن سليمان، مديونة، النواصر، المحمدية، الرباط، سلا، الصخيرات تمارة، القنيطرة، سيدي قاسم، الخميسات، مراكش، قلعة السراغنة، شيشاوة، الحوز، الصويرة.

كاب راديو

تشكل إذاعة كاب راديو استثناء مقارنة مع باقي الإذاعات الأخرى، فهي أول إذاعة ستبث برامجها بتاريفيت إضافة إلى الدارجة، وقد انطلق بثها الرسمي في الثاني من يناير الماضي، مقتصرا فقط على محور مدينتي طنجة والعرائش، على أساس أن يتم توسيع نطاق البث ليشمل تدريجيا باقي مدن الشمال والريف والمغرب الشرقي..وقد أكد مدير الإذاعة على الأرزق المقيم في هولندا، أن هدفه من خلف كاب راديو هو تقديم شبكة برامجية غير مسبوقة في المغرب الإعلامي، تخاطب المستمع باللغة الدارجة والعامية المستعملة في المناطق الشمالية الريفية، وقد أعدت لأجل ذلك برامج تمس مجالات متنوعة من الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية... للمناطق الجغرافية التي ستغطيها الإذاعة، ومن هذه البرامج مثلا «عبر الأقاليم» الذي سيسقبل مراسلات المراسلين في المناطق التي تستقبل البث، وبرنامج اخر يحمل عنوان «من داخل الميناء» تقدم فيه ربورطاجات عن الحركية الاقتصادية التي يعرفها الميناء..أما على مستوى البرامج المباشرة فسيتم تقديم برنامج «راك في بالي» عبارة عن إهداءات موسيقية يقدمها المستمعون إلى ذويهم وأصدقائهم.....ويتكون الطاقم الصحفي لكاب راديو من خمسة صحفيين، البعض تخرج من المعهد العالي للصحافة، والبعض الاخر حاصل على الإجازة في الآداب أو الحقوق، وقد خضعوا لدورات تكوينية من طرف أحد الصحفيين الهولنديين متخصص في المجال الإذاعي..وستغطي إذاعة كاب راديو أحواض الاستماع التالية طنجة، أصيلة، العرائش، تطوان، شفشاون، سبتة، تاركيست، الحسيمة، الناظور، مليلية، وجدة، فكيك، وبعض مناطق الجنوب الاسباني التي تلتقط فيها ذبذبات إف إم .

مكناس فاس إف إم

هي واحدة من الإذاعات الثلاث التي تقع في حوزة عائلة الحلو، تتميز مثل سيامييها الأخريين عن باقي الإذاعات السبع بكونها عامة وشاملة، وقد جاءت في الأصل استجابة لرغبة في إنشاء محطة إذاعية خاصة راودت كمال الحلو وترجمها قبل عشر سنوات من خلال تقدمه بالمشروع الذي لم يجد آنذاك، أيام احتكار الدولة للإعلام السمعي البصري، الشروط الكافية التي تجعله يرى النور، فكان الانتظار.. عام 2005 تم وضع ثلاثة مشاريع إذاعات عامة رخصت لها الهاكا بدون استثناء. وكإذاعة عامة تهتم بالأخبار والبرامج المختلفة والتقارير اليومية المرتبطة بواقع الجهة، تتطلب محطة «مكناس فاس إف إم» خلاف الإذاعات المتخصصة مثلا في الموسيقى ميزانية ضخمة بالإضافة إلى طاقم صحافي متنوع، وتتوجه بلغة في أغلبها عامية إلى شرائح اجتماعية متنوعة دونما اقتصار على فئة اجتماعية بعينها، وهذا يرفع من تحدياتها على مستوى إرضاء هذه الفسيـــــــــفساء من الأذواق. وتبث الإذاعة موادها على امتداد 24 ساعة دون توقف مستفيدة من التقنية الرقمية ومن إعادة البرامج المتميزة للتغلب على صعوبة ملء ساعات البث بمنتوج إذاعي كله جديد، بالإضافة إلى تقديم برامج مشتركة مع الإذاعتين الأخريين. وتغطي المحطة حوض استماع يمتد على مدار فاس، مولاي يعقوب، مكناس، صفرو، الحاجب والرشيدية.

مراكش إف إم

انفردت هذه الإذاعة عن مثيلتيها التابعتين لعائلة الحلو بحجم الميزاينة الزائد الذي تم استثماره فيها، فإذا كانت كل من «مكناس فاس إف إم» و«أكادير إف إم» تقارب ميزانيتهما سقف أربعة ملايين درهما لكل واحدة، فإن «مراكش إف إم» قد تجاوزت هذا السقف وجُنّد لها طاقم صحافي أكبر، لا لشيء إلا لكونها الأكثر غنى على مستوى سوق الإشهار بالإضافة إلى طبيعة المنطقة السياحية وكذا ساكنتها «السميعة» للراديو. للمحطة أيضا نفس الهوية التي للإذاعتين الأخريين، فهي عامة وشاملة تستهدف جمهورا متنوعا من مشارب وأعمار مختلفة، وتبث موادها على مدار 24 ساعة تشترك خلالها بعضَ البرامج مع الإذاعتين المذكورتين، بالإضافة إلى إعادة بعض برامجها في محطة «كازا إف إم»، لكن «مراكش إف إم» تواجه منافسة إذاعة أخرى هي «راديو بلوس مراكش» لعبد الرحمان العدوي، الاختلاف بينهما أن هذه الأخيرة موضوعاتية تهتم أكثر بالجوانب السياحية، وهذا ما سيضمن نوعا من التوازن في المنطقة، وتغطي «مراكش إف إم» حوض استماع يشمل كلا من مراكش والأطلس الكبير والمناطق والأقاليم المجاورة مثل قلعة السراغنة وشيشاوة والحوز والصويرة.

أكادير إف إم

لا تختلف كثيرا عن سابقتيها إلا في بعض المواد والبرامج التي تراعي جانب الخصوصية الذي يمــــــــيز منطقة سوس، منها برامج الموسيــــــقى الزاخرة بتراث المنطقة وموجز إخباري يومي محلي إلى جانب نشرات الأخبار الرئيسية بالعربيـــــــــة والفرنسية وكذا البـــــــــرامج التي تهتم بالاقتصاد والســــــــياحة عملا بقانون القرب، وتواجه المحطة هي الأخرى بالرغم من هويتها العامة والشاملة منافسة من إذاعة «راديو بــــــلوس أكادير» لعبد الرحمان العدوي لشغلهما معا نفس حوض الاستماع الذي يغطي منطقة سوس ماسة وامتداداتها المحيطة من أقاليم وقرى تشـــــــكل أكادير مركزها وتشمل إنزكان وتارودانت واشتوكة ايت باها وكلميم وتيزنيت وطانطان ثم آسازاك. البث أيضا يستغرق أربعة وعشرين ساعة كحد أقصى فرضته الهــــــــيئة العليا للاتصال الســــمعي البصري يعرف خلالها إعادة بعض البرامج المتميزة وتــــــقديم أخرى باشتراك مع «مكناس فاس إف إم» ،و«مراكش إف إم» على ألا تتجاوز هذه البرامج المشـــــــتركة عشر ساعات حدا أقصى نصت عليه الهاكا في دفتر التحملات، والتي تنص كذلك على ستة أشــــهر على انطــــــلاقة الإذاعة لمراقبة مدى احترامها لشروط التغطية الجهوية من خلال اعتماد معيارين هما النسبة المائوية والساكنة المستهدفة.

إذاعة أطلنتيك

«أطلنتيك» ثاني الإذاعات ذات التوجه الاقتصادي تملكها مجموعة إيكو ميديا، مقرها بمدينة الدار البيضاء، وأولى الإذاعات التي اختارت إسما متميزا يبتعد عن إف إم أو، الراديو، وهو اختيار ينطوي حسب مسؤولي الإذاعة، على دلالات رمزية، فهو رمز جغرافي قوي للمغرب..وأطلنتيك إذاعة موضوعاتية، تستحود فيها الأخبار الاقتصادية على نصيب الاسد في الشبكة البرامجية بنسبة 60%، والباقي يتألف من أخبار عامة، ومجلات، ومواجيز إخبارية، إضافة طبعا إلى حضور الموسيقى، وستكون لغة موليير هي السائدة والمهيمنة ب 2/3 مقابل 1/3 للغة الضاد، ومن المنتظر أن يستمر بث الإذاعة طيلة 24 ساعة... وقد انطلق بثها فعليا في السابع عشر نونبر من العام الماضي، على ذبذبة 92,5 بالدار البيضاء، و 106,9 بالرباط، وحسب مقتضيات دفتر تحملات الإذاعة، فإنه يلزمها بتغطية متعددة الجهات، على ألا تتجاوز التغطية في أدناها حوضين للاستماع وهما الدار البيضاء- الشاوية- ورديغة الرباط- سلا- الغرب، بالنسبة للدار البيضاء، فقد احترم المتعهد الاجل الأقصى المحدد له من طرف الهاكا، وهو السابع عشر من نونبر الماضي، وبالنسبة لباقي المناطق، فإن أجل وصول صوت أطلنتيك إليها، يجب ألا يتجاوز تاريخ السابع عشر من ماي القادم حسب ما ينص عليه دفتر التحملات. وقد وصل حجم المبلغ المستثمر في الإذاعة حوالي مليون أورو، يشارك في رأسمال الإذاعة عشرة مساهمين، على رأسهم ماري تيزيز بوري نادية صلاح ب 31,3%، الرئيس المدير العم للإذاعة عبد المنعم دلمي ب 29,2%، وخالد بليزيد، وادرس بنهيمة، أمين علمي، سوبار، إيكسور..للإشارة أن تعدد المساهمين أحد النقط التي تنفرد بها أطلنتيك مقارنة مع باقي الإذاعات التي لم تصل أي منها إلى هذا العدد.

راديو بلوس مراكش راديو بلوس أكادير

بعد مراكمته لتجربة تلفزيونية ناهزت العقدين من الزمن، وبعد اشتغاله في قناة أبو ظبي لمدة عشر سنوات، قرر عبد الرحمان العدوي العودة إلى أرض الوطن ، ليسثتمر باكورة تجربته، في مشروع إذاعتين راديو بلوس مراكش، وراديو بلوس أكادير بلوس، الإذاعتان معا لهما صبغة جهوية، مما يفرض عليهما الانفتاح أكثر على الثقافة والشأن المحليين اللذين لم ينالا بعد الاهتمام الإعلامي المستحق، خاصة الأغنية الأمازيغية التي يموت روايسها من الفقر واللامبالاة.. وفي هذا الإطار، فإن نقابة الموسيقيين في أكادير، قدمت ألبومات بالمجان إلى الإذاعة من أجل بثها عبر الأثير..وبالنسبة لراديو بلوس أكادير، فقد انطلق مع بداية نونبر من العام الماضي، واستغرقت ساعات بثه ثمان عشرة ساعة حتى أواخر دجنبر من 2006، ليصبح البث مستمرا طيلة 24 ساعة... ويلزم دفتر تحملات الإذاعة بأن تقترح برمجة عامة، روحها القرب، وتتألف من الأخبار، خدمات، وترفيه، وبالنسبة للبرامج الإخبارية الجهوية والمحلية ، يجب أن تمثل نسبة 40% من مجموع ساعات البث اليومية، وفي الفترة الزمنية الممتدة من السادسة صباحا إلى السادسة مساء . وبالنسبة للبرامج الخدماتية يجب أن تمثل 15% من عدد ساعات البث البومية، وفي الفترة الزمنية الفاصلة بين السادسة صباحا والسادسة مساء، وما قيل عن راديو بلوس أكادير، ينطبق على راديو بلوس مراكش..ويساهم في رأسمال الإذاعتين كل من عبد الرحمان العدوي بنسبة 51% إلى جانب كل من سعد العدوي، عبدالله العدوي، عبدالله هركويل، لطيفة سعود ..

راديو أصوات

إذاعة «أصوات» كانت من اخر الإذاعات التي دخلت إلى حيز البث الإذاعي، وهي إذاعة ذات طابع مزدوج اقتصاي اجتماعي، إلى جانب حضور الموسيقى وحسب المادة الرابعة من دفتر تحملات الإذاعة، فإنها ستغطي الأحواض التالية جهة الدار البيضاء الشاوية ورديغة، الرباط سلا- غرب، زيان والزعير، وتلتزم أصوات بتغطية ثلثي تراب هذه المناطق على الأقل، أي حوالي ثمانين في المائة من ساكنتها.، واخر اجل هو 17 يناير 2007 . ونفس الأمر ينطبق على فاس مكناس، وحوض الشمال، أما مدن مراكش وأكادير، فإن الأجل هو 17 مارس، و 17 ماي من العام الجاري .

saraha ida3at flmostawa ou kanhmak 3la radio aswat & hit radio