حياتي لا أجد فيها أي إيقاع أستمع اليه
حياتي لا يوجد فيها أرض ولا سماء
حياتي حطمت كل الجدران ولم يبقى أيّ من الحب
دعني أرى الزمان....دعني أجد الامان....دعني أحضن عينيك بلا امتنان
أأنت صديقي ام حبيبي أم كنت من الأقدار..!!
أأنت الرجل الذي حلمت به أم أنت غدر الزمان...!!
دعني أفكر في شخصك أنت...دعني ألج إلى عقلك وقلبك...لأرى من أنت يا إنسان!!
سمحت لنفسي أن أرى من الحياة باباً واحداً...!!
فتحته ...دخلت اليه...وجدت قدراً واحداً...!!
سألت نفسي ماهذا الذي دفعني لأرى مالا أراه....ونقّبت في هذا القدر...
في كل لحظة كان هناك فزع...حب ..لهفة ..ريبة ..وجزع
إذن لأدفع نفسي قليلاً إلى الأمام ....أفتح الصندوق الصغير لأجد كل تفاصيل هذا الزمان....
ووجدت طفلة صغيرة في سن الربيع تلعب وتزهر في حديقة الحياة.....
هبّت ريح عاصفة عليها....رمتها إلى سور الحديقة...وتألمت لكن لم يأن الأوان...!!
لتجد ماتبحث عنه وترتوي مالم تذقه من الحنان....!
بكت كثيراً كثيراً وتضرعت إلى المنان....
إلهي لاتتركني من غير حب ...من غير حنان...
ومضت بها السنون والأيام....
كبرت وأصبحت فتاة ناضجة ...كبيرة صغيرة....كانت مزيجاً من الألوان....
وتقدمت للحياة واثقة من كل خطوة تخطيها....
واصطدمت بأول قصة وكانت لترويها....
لكنا وجدت من القصص مكتبة تخفيها....!! في جعبة أيامها حاضرها وماضيها...
وأبت أن تقف عند أي من هذه القصص لتحكيها....
وكبرت قليلاً وكبر كل ألم وكل حزن يلاحقها....وما من أحد يحتويها....
وقفت عند هذا الحد من التنقيب....ومدّت يد العون لذلك الحبيب...
متأملة راجية منه التقدم وسحبها من غابة الأشواك إلى تلك الحديقة التي رمتها....!
فما رأيك ياصديقي هل ستجد الأرض التي تمنت أن ترويها...وتغدق عليها من مائها وخيرها وتعطيها....!!
لنترك الأمر للزمان...وأين لهذه الفتاة من هذه الأقدار....!!