كما عبثت بأحلامي البسيطة
و أضحاني عذابك ثوبا باليا
سأرحل بنفس الوتيرة...
... و على أمل آخر
لن نلتقي...
فالدرب طويل و متشعب
و ذاكرتي نخرتها قسوة الأيام
لن أتذكرك
و أبدا لن نلتقي
سفينتي تبحر صوب الغد أبدا
و لن أرجع إلى أمسك الجاف
لأن ثوب عمري عالق بمقودها
و لن أغير مساري لأجلك
لن نلتقي...سأتوه عنك...
لأحس بك تبتعد شيئا فشيئا
و تعود لترثيني وسط الأزقة و الشوارع
وتتذكرني ...
بكل عجرفة
وبكل ضعف
لكني نسيتك
لن نلتقي
ولا تأمل لقائي
دعني ارتاح في محطات بدون عاطفة
ما دامت العاطفة كتلك التي تملكها
دعني أعيش بلهفتي للغد
لا تسألني...
فأنت لا ولن تعرفها
لن نلتقي فالمسار أضيق من أن يسعنا نحن الاثنين
وقد تنازلت لك عن مكاني
لن نلتقي فقد محوت من سطور ذاكرتي كل شئ يتعلق بك
لن أعرفك إلا ككتلة هامدة جامدة
خالية من العاطفة واللهفة
لن نلتقي....